فهرس :
بادئ ذي بدء، وجد أن هذا المشروب يعمل على تحسين الأداء الإدراكي، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنه يعزز الذاكرة العاملة بشكل أفضل، وهو نوع الذاكرة التي نستخدمها كل يوم.
ووجد الباحثون في مستشفى جامعة بازل بسويسرا أن الأشخاص الأصحاء الذين وافقوا على تناول مشروب غازي يحتوي على 27.5 جراما من مستخلص الشاي الأخضر أظهروا نشاطا أكثر كثافة في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة العاملة.
لذلك، أظهر المشاركون الذين تناولوا مستخلص الشاي الأخضر اتصالًا أفضل بين الفصين الأمامي والجداري للدماغ، وهما منطقتان تشاركان في جوانب التعلم وعمليات الذاكرة وصنع القرار.
ترتبط الفوائد الصحية للشاي الأخضر بمحتوى مصدره الآمن من مادة البوليفينول، وهي مغذيات دقيقة ذات خصائص مضادة للأكسدة. باعتبارها مضادات للأكسدة، يمكن لهذه المواد أن تحمي من عمل الجذور الحرة، التي تحفز نوع الضرر الخلوي المتوافق مع الشيخوخة.
وجدت دراسة نشرت عام 2017 في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية أن أحد هذه البوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر - يسمى إيبيجالوكاتشين جالات - قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر من خلال التفاعل مع "كتل البناء" التي تشكل لويحات بيتا أميلويد.
يعد تراكم هذه اللويحات في الدماغ نموذجيًا لهذا المرض ويضعف إشارات خلايا الدماغ. ووفقا لهذه الدراسة، قد يمنع إيبيجالوكاتشين جالاتي تكوين لويحات بيتا أميلويد، والتي يمكن أن تساعد في الوقاية من مرض الزهايمر.
يقال أيضًا أن مادة البوليفينول نفسها الموجودة في الشاي الأخضر قد أبطأت نمو الخلايا السرطانية من أنواع معينة من السرطان ، مثل سرطان البنكرياس.
أظهرت الأبحاث التي أجراها معهد أبحاث الطب الحيوي في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، أن مادة إيبيجالوكاتشين جالات يمكن أن تعطل عملية التمثيل الغذائي لخلايا سرطان البنكرياس، مما يعيق نموها.